للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٢١٩٧ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ قَرَأْتُ عَلَى أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنْبَأَنَا النُّعْمَانُ بْنُ الزُّبَيْرِ الصَّنْعَانِيُّ، أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ يُوسُفَ، أَوْ أَيُّوبَ بْنَ يَحْيَى بَعَثَ إِلَى طَاوُسٍ سَبْعَمِائَةَ دِينَارٍ أَوْ خَمْسَمِائَةَ دِينَارٍ، وَقَالَ لِلرَّسُولِ إِنَّهُ إِنْ أَخَذَهَا مِنْكَ فَإِنَّ الْأَمِيرَ سَيَكْسُوكَ وَيُحْسِنُ إِلَيْكَ قَالَ: فَخَرَجَ بِهَا حَتَّى قَدِمَ بِهَا عَلَى طَاوُسٍ، فَقَالَ: يَا طَاوُسُ نَفَقَةٌ بَعَثَ بِهَا إِلَيْكَ الْأَمِيرُ، فَقَالَ: مَا لِي حَاجَةٌ بِهَا، فَأَرَادَهُ عَلَى قَبْضِهَا فَأَبَى أَنْ يَفْعَلَ طَاوُسٌ فَرَمَى بِهَا مِنْ كُوَّةِ الْبَيْتِ ثُمَّ ذَهَبَ فَقَالَ لَهُمْ: قَدْ أَخَذَهَا، فَلَبِثُوا حِينًا ثُمَّ بَلَغَهُمْ عَنْ طَاوُسٍ شَيْئًا يَكْرَهُونَهُ، فَقَالَ: ابْعَثُوا إِلَيْهِ فَلْيَبْعَثْ إِلَيْنَا مَالَنَا، فَجَاءَهُ الرَّسُولُ فَقَالَ: الْمَالُ الَّذِي بَعَثَ بِهِ إِلَيْكَ الْأَمِيرُ، فَقَالَ: مَا قَبَضْتُ مِنْهُ شَيْئًا، فَرَجَعَ الرَّسُولُ فَأَخْبَرَهُمْ فَعَرَفُوا أَنَّهُ صَادِقٌ فَقِيلَ: انْظُرُوا الرَّجُلَ الَّذِي ذَهَبَ بِهَا فَابْعَثُوا إِلَيْهِ فَقَالَ: الَّذِي جِئْتُكَ بِهِ يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ، فَقَالَ: هَلْ قَبَضْتُ مِنْكَ شَيْئًا؟ قَالَ: لَا قَالَ: فَهَلْ تَدْرِي حَيْثُ وَضَعْتُهُ؟ قَالَ: نَعَمْ فِي تِلْكَ الْكُوَّةِ قَالَ: فَانْظُرْ حَيْثُ وَضَعْتُهُ قَالَ: فَمَدَّ يَدَهُ فَإِذَا هُوَ بِالصُّرَةِ وَقَدْ بَنَتْ عَلَيْهَا الْعَنْكَبُوتُ قَالَ: فَأَخَذَهَا فَذَهَبَ بِهَا إِلَيْهِمْ "

<<  <   >  >>