٥٢٩ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ الْمَكِّيُّ، أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ السُّلَمِيِّ، أَخْبَرَنِي أَشْرَسُ بْنُ الْحَسَنِ، عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ قَالَ: " قَالَ - أَرَاهُ أَرْمِيَا: يَا رَبِّ، اخْتَرْتَ عَبْدَكَ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلَامُ فَبَنَى لَكَ مَسْجِدًا، وَكَانَ مِنْ شَأْنِهِ وَشَأْنِهِ، حَتَّى إِذَا كَانَ مِثْلَ الْعَرُوسِ، سُلِّطَ عَلَيْهِ مَنْ حَزَبَهُ قَالَ: فَقِيلَ لَهُ: أَرَأَيْتَ لَوْ قِيلَ لَكَ: صُرَّ صُرَّةً مِنَ الشَّمْسِ، أَوْ كِلْ مِكْيَالًا مِنَ الرِّيحِ، أَوْ رِدْ يَوْمَ غَدٍ، أَوْ قِيلَ لَكَ: هَلْ تَدْرِي كَمْ لِلسَّمَاءِ مِنْ بَابٍ؟ وَكَمْ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ خِزَانَةٍ؟ أَوْ كَمْ فِي الْبَحْرِ مِنْ يَنْبُوعٍ؟ أَوْ أَتَاكَ الْبَحْرُ يُخَاصِمُ إِلَيْكَ الْبَرَّ؛ فَقَالَ لَكَ الْبَحْرُ: كَثُرَتْ فِيَّ أَمْوَاجِي، وَكَثُرَتْ يَنَابِيعِي، وَقَدْ أَرَدْتُ أَنْ أَمِيلَ عَلَى الْبَرِّ، وَقَالَ لَكَ الْبَرُّ: كَثُرَتْ فِيَّ أَشْجَارِي، وَكَثُرَتْ فِيَّ جِبَالِي، وَكَثُرَتْ فِيَّ وُحُوشِي، وَكَثُرَتْ فِيَّ أَنْهَارِي، وَقَدْ أَرَدْتُ أَنْ أَمِيلَ عَلَى الْبَحْرِ، لِأَيِّهِمَا كُنْتَ تَقْضِي؟ "
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute