للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشَّيخ عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد الله سَراج

ولد الشيخ عبد الرحمن بن عبد الله سراج بمكة المكرمة في سنة ألف ومائتين وتسعة وأربعين، وحفظ القرآن المجيد، كثيرًا من الفنون، وتتلمذ على والده شيخ علماء مكة مفتي الأحناف الشيخ عبد الله سراج، كما تلقى العلم على يد مفتي مكة الشيخ جمال عبد الله، شيخ علماء مكة الذي تولى مشيختها بعد وفاة الشيخ عبد الله سراج والد الشيخ عبد الرحمن سراج (٣٢٨)، كما درس على السيد أحمد زينى دحلان مفتى الشافعية، شيخ علماء مكة المكرمة وصاحب التآليف الشهيرة، وعلى الشيخ رحمة الله الهندي - رحمه الله - مؤسس المدرسة الصولتية (٣٢٩) وكان مجتهدًا في الطلب مجدا فيه، متميزا بين الأقران، فحصل على إجازات أقطاب العُلماء في زمانه، وأصبحت له حلقة في المسجد الحرام وتتلمذ عليه طلاب العلم وتخرج جماعة منهم على يديه.

وتوجه شيخه وأستاذه جمال عبد الله مفتى الأحناف لزيارة مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأنابه عنه في منصب الفتوى، فقام به أحسن قيام إلى أن عاد شيخه إلى البلد الحرام.

[مفتي الأحناف بمكة]

ولما توفي الشيخ جمال عبد الله مفتي الأحناف ولي الشيخ


(٣٢٨) انظر: ترجمة الشيخ جمال عبد الله في مختصر من كتاب "نشر النور والزهر": ص ١٦١.
(٣٢٩) انظر: ترجمة الشيخ محمد رحمة العثماني: ص ٣٨٦ - ٣١٣ من أعلام الحجاز (ج ٢) للمؤلف.

<<  <  ج: ص:  >  >>