للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الكتاب، فقد لفتت كتابته الأنظار وهو ما يزال طالبا في دار العلوم بالقاهرة إلى أن استوى كاتبا كبيرا يرأس تحرير أول جريدة يومية في المملكة وهي جريدة البلاد السعودية، التي تحولت في عهده إلى جريدة يومية بعد أن كانت تصدر باسمها الأول صوت الحجاز - أسبوعية - كما زادت صفحاتها ولقد ظل عبد الله عريف رئيسا لتحرير جريدة البلاد فترة طويلة امتدت إلى ما يقرب من عشرة أعوام من عام ١٣٦٥ هـ إلى عام ١٣٧٥ هـ وعرف فيها ككاتب يعالج الشؤون العامة بأسلوب رزين وكان ناقدا بطالب بالإصلاح شأنه شأن من يتصدى للكتابة اليومية في الصحف وخاصة فيما يتعلق بالأمور التى تتصل بحياة الناس اليومية في المجالات العامة وخلال رئاسته لتحرير جريدة البلاد أصدر كتابه المسمى "رجل وعمل" وهو ترجمة لحياة الشيخ محمد سرور الصبان وأعماله .. ولقد اضطر عبد الله عريف إلى ترك العمل في جريدة البلاد السعودية بعد أن ظل حليف القلم طيلة سنوات عشر وبعد أن كان اسمه يصافح القراء كل صباح، ولعل بعض ما كتب كان السبب في إقصائه عن العمل الذى أحبه وعرفه الناس منه وليس هذا هو المهم في حياة عبد الله عريف ولكن المفاجأة التي كانت تنتظره والتى كانت الاختبار الحقيقى الذى تعرض له هي عمله في أمانة العاصمة في مكة المكرمة.

أَمين العاصِمَة

قالوا: - كان صاحب السمو الملكى الأمير فيصل - جلالة المغفور له الملك فيصل فيما بعد - على علم بما يكتبه عبد الله عريف كما كان يتابع أهم ما يكتب في الصحف باعتباره المرجع الأعلى في البلاد، كان في ذلك الوقت هو النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء كما كان ولى العهد، وذلك من منتصف الستينات إلى منتصف السبعينات - فلما أقصى عن العمل في جريدة البلاد وخلت بعد ذلك

<<  <  ج: ص:  >  >>