للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في مكة المشرفة بجوار المسجد الحرام فحالا صارت، ووضعت فيها الكتب النفيسة المعتبرة، وعينوا لها مباشرين.

ويعلق الحضراوي على أعمال الصدر الأعظم فيقول: غير أنه لم يتهنَّ بالمجاورة، وكانت نيته لأهل مكة والبلد خيرًا، لأنه قمع الدفتردار الذي كان يغم الأهالي، وينقص معاشاتهم، وأمعن النظر في الهمة حالًا بعين زبيدة لكن لم يتهن به الناس.

أقول: كانت التكية المصرية أمام باب أجياد مواجهة للمسجد الحرام، ولابد أن المدرسة التي اشتراها الصدر الأعظم وجعل منها مكتبة كانت مواجهة للتكية مما يلي الحرم، وقد أدخلت المدارس التي كانت شارعة على الحرم كما أدخلت التكية المصرية وغيرها من المباني في التوسعة السعودية للمسجد الحرام.

[الوالي محمد تقي الدين باشا]

في أواخر شهر شوال سنة ١٢٩١ هـ تولى ولاية الحجاز محمد تقي الدين باشا الحلبي وقدم إلى مكة في العشر الأواخر من شوال سنة ١٢٩١ هـ وكان قبل الباشوية في سلك العلماء. تولى الفتوى بجهة حلب نحو عشر سنوات.

[التلاعب من القائمين على عين زبيدة]

يقول الحضراوي عنه: فلم يحدث شيئا، إلا أنه أمر بالبحث على مشايخ سقاية العين، وعزل سقاباشي - رئيس السقاة إسماعيل تفاحة - وولى السيد خالد شبيكة، وسَعَّرَ القربة - قربة الماء - بعشرين ديواني ومن زاد بسعره يشق قربته، فاستراح الناس وكثر الماء وراج، وفاض الماء بكثرة في زحمة الحجاج.

<<  <  ج: ص:  >  >>