للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفصل بينهما وبين القبور التي في مؤخر المسجد بجدار .. ويقول عن هذه القبور:

وأحدث به الشريف صاحب مكة محمد بن بركات بن حسن بن عجلان الحسني قبور حماعة منهم أم ولده هزاع وقاصده إلى الديار المصرية الشريف عنقا دوبير كذا في تحفة ابن فهد، ثم زادت القبور وكثرت حتى امتلأ صف صحن المسجد بها، ولولا نهى الشريف زيد بن محسن عن الدفن فيه لاستأصل وصار جميعه مقبرة (٢٠٣).

[حسن الكردي يأمر بإقامة الجمعة والجماعة في المسجد]

قال ابن فهد: وليس بهذا المسجد جمعة ولا جماعة.

يقول المؤلف: والظاهر أنهما كانا فيه قديمًا لوجود المنبر به كما تقدم، وكذلك جميع القرى المتصلة بالطائف، قال فإني لما زرت في المرة الأولى وكان في سنة خمسة عشر وتسعمائة لم أر بها جمعة.

ثم أن الجناب العالي القاضي بدر الدين بن علي بن خالص المغربي المالكي النائب بجدة لما توجه الأمير حسن الكردي الأشرفي إلى جهة الهند القتال الإِفرنج، وهو الذي كان بنى سور جدة في أسرع مدة، أمر أهل الطائف بإقامة الجمعة والصلاة بالمسجد العباسى، وبصلاة الجمعة أيضًا في القرى المتصلة به وذلك بإشارة شيخنا العلامة المفيد رئيس الحكماء نور الدين أحمد بن خضر القرشى الكارزوني الشافعي - رحمه الله تعالى -


(٢٠٣) اللطائف في تاريخ الطائف: ص ٣٨، ٣٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>