للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث كثيرة تدل على فضيلة ذلك:

فمن ذلك ما ثبت في مسلم أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (إن المسلم إذا عاد أخاه المسلم لم يزل في خُرفة الجنة حتى يرجع قيل: وما خرفة الجنة يا رسول الله؟ قال: جَنَاها) (١)

ورواه الإمام أحمد في المسند من حديث علي بإسناد صحيح وفيه: (فإن كان غدوة صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يمسي وإن كان مساءً صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يصبح) (٢)

وثبت في الصحيحين أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (حق المسلم على المسلم خمس: عيادة المريض، واتباع الجنازة، وإجابة الدعوة، وتشميت العاطس، وإجابة السلام) (٣)

ورواه مسلم بلفظ: (حق المسلم على المسلم ست) وزاد النصيحة: (وإذا استنصحك فانصحه)

وهنا: صريح كلام المؤلف أن عيادة المريض سنة.


(١) أخرجه مسلم في كتاب البر والصلة والآداب، باب (١٣) فضل عيادة المريض (٢٥٦٨) .
(٢) أخرجه الإمام أحمد في المسند (٩٧٥) قال رحمه الله تعالى: " حدثنا عبد الله بن يزيد، حدثنا شعبة، عن الحكم، عن عبد الله بن نافع، قال: عاد أبو موسى الأشعري الحسن بن علي فقال له علي: أعائدا جئت أم زائرا؟ فقال أبو موسى: بل جئت عائدا، فقال علي: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (من عاد مريضا بَكَراً شيّعه سبعون ألف ملك، كلهم يستغفر له حتى يمسي، وكان له خريف في الجنة،وإن عاده مساء شيّعه سبعون ألف ملك كلهم يستغفر له حتى يصبح وكان له خريف في الجنة) ، وانظر (٩٧٦) ، (١١٦٦) .
(٣) أخرجه البخاري في كتاب الجنائز، باب (٢) الأمر باتباع الجنائز (١٢٤٠) بلفظ: " أن أبا هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (حق المسلم على المسلم خمس: رد السلام وعيادة المريض، واتباع الجنائز، وإجابة الدعوة، وتشميت العاطس) ، أخرجه مسلم (٢١٦٢) .