للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[٢٠ - كتاب فضل الصلاة في مسجد مكة والمدينة]

[(١ - باب فضل الصلاة في مسجد مكة والمدينة)]

لم يذكر في الترجمة بيت المقدس لما سيبوِّب له مستقلًا، والظاهر أن شد الرحال للصلاة، فثبتت المطابقة، فلا يشكل بأن الحديث ليس فيه فضل الصلاة، ثم إيراد المصنف الباب في أبواب التطوع يدل على أن الفضل للتطوع، ويحتمل الأعم، وبه قال الجمهور خلافًا للطحاوي إذ خصه بالفرض.

قوله: (إلا المسجد الحرام) في الاستثناء ثلاثة أوجه، تفضيل كل واحد منهما، والتساوي بسطت في "الأوجز" (١)، وأورد في "تراجم شيخ المشايخ" (٢) على الإمام الغزالي إذ قدر في المستثنى منه المساجد خاصة، وقال: الأوجه عندي العموم من المساجد والمقابر والأماكن المقدسة.

[(٢ - باب مسجد قباء)]

قال الحافظ (٣): أي: فضله، وقباء - بضم القاف ثم موحدة ممدودة - هو على ثلاثة أميال من المدينة، وسمي باسم بئر هناك، وهو أول مسجد أسَّسه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، انتهى.

[(٣ - باب من أتى مسجد قباء. . .) إلخ]

قال الحافظ (٤): أراد بهذه الترجمة بيان تقييد ما أطلق في التي قبلها؛ لأنه قيَّد فيها في الموقوف بخلاف المرفوع فأطلق، انتهى.


(١) "أوجز المسالك" (٤/ ١٩٩ - ٢٠٣).
(٢) (ص ٣٢١).
(٣) "فتح الباري" (٣/ ٦٨).
(٤) المصدر السابق (٣/ ٦٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>