للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقالا: لا يغسل (١)، انتهى.

[(٧٥ - باب من يقدم في اللحد. . .) إلخ]

أي: إذا كانوا أكثر من واحد، وقد دل حديث الباب على تقديم من كان أكثر قرآنًا من صاحبه، وهذا نظير تقديمه في الإمامة، انتهى من "الفتح" (٢).

[(٧٦ - باب الإذخر والحشيش في القبر)]

والإذخر بكسر الهمزة وكسر الخاء المعجمة، وفي آخره راء، وهو نبت معلوم طيب الرائحة، انتهى من العيني (٣) والقسطلاني، وهكذا ضبطه صاحب "مجمع البحار" وفيه: هو نبت عريض الأوراق يحرقه الحداد بدل الحطب والفحم، انتهى.

قال الحافظ (٤): وترجم ابن المنذر على هذا الحديث طرح الإذخر في القبر وبسطه فيه، انتهى.

وفي هامش "اللامع": لا يذهب عليك أن الإمام البخاري ترجم على الحديث باب الإذخر والحشيش، ولم يذكر في الحديث إلا الإذخر فقط.

قال الحافظ: أراد المصنف بذكر الحشيش التنبيه على إلحاقه بالإذخر، وأن المراد باستعمال الإذخر البسط ونحوه، لا التطيب، وقال القسطلاني (٥): قوله: "والحشيش" إلحاقًا له بالإذخر في الفرج التي تتخلل بين اللبنات في القبر واستعماله فيه بالبسط ونحوه لا التطيب، انتهى.

ولا يبعد عندي: أن المؤلف نبّه بذكر الحشيش في الترجمة على أن


(١) "الهداية" (١/ ٩٢).
(٢) "فتح الباري" (٣/ ٢١٢).
(٣) انظر: "عمدة القاري" (٦/ ٢٢١)، و"إرشاد الساري" (٣/ ٤٩٠)، و"مجمع بحار الأنوار" (١/ ٥٨).
(٤) "فتح الباري" (٣/ ٢١٤).
(٥) "إرشاد الساري" (٣/ ٤٩٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>