للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المؤمن بلزوم نور الإيمان لهم، ولذذهم بالنظر إليه، وقوى به أبصارهم، وعاقب الكفار والمنافقين بأن أظلم عليهم ومنعهم لذة النظر إليه، انتهى [من "العمدة"] (١).

[(٩ - باب الاتقاء والحذر من دعوة المظلوم)]

قال العلَّامة القسطلاني (٢) في شرح الحديث: قوله: "ليس بينها وبين الله حجاب" كناية عن الاستجابة وعدم الرد كما صرَّح به في حديث أبي هريرة عند الترمذي مرفوعًا بلفظ: "ثلاثة لا ترد دعوتهم: الصائم حين يفطر، والإمام العادل، ودعوة المظلوم يرفعها الله تعالى فوق الغمام" الحديث، انتهى.

[(١٠ - باب من كانت له مظلمة عند الرجل. . .) إلخ]

قال الحافظ (٣) - رحمه الله -: المظلمة بكسر اللام على المشهور، وحكي فتحها وحكي الضم أيضًا، انتهى.

قال العيني (٤): قوله: "مظلمة" أي: المأخوذ بغير حق، وقوله: "هل يبين؟ " أي: هل يحتاج إلى بيان تلك المظلمة حتى يصح التحليل؟ وفيه خلاف، فلذلك لم يذكر جواب "هل"، انتهى.

قال الحافظ (٥): فيه إشارة إلى الخلاف في صحة الإبراء من المجهول، وإطلاق الحديث يقوي قول من ذهب إلى صحته، وقد ترجم بعد باب "إذا حلله ولم يبين كم هو"، وفيه إشارة إلى الإبراء من المجمل أيضًا، انتهى.


(١) "عمدة القاري" (٩/ ١٩٤، ١٩٥).
(٢) "إرشاد الساري" (٥/ ٥٠٩).
(٣) "فتح الباري" (٥/ ١٠١).
(٤) "عمدة القاري" (٩/ ١٩٦).
(٥) "فتح الباري" (٥/ ١٠١).

<<  <  ج: ص:  >  >>