للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[(٢١ - باب تمني المجاهد أن يرجع إلى الدنيا)]

قال الحافظ (١): أورد فيه حديث قتادة "ما أحد يدخل الجنة يحب" بلفظ الحب، وقد ورد بلفظ التمني في رواية النسائي والحاكم عن أنس مرفوعًا وفيه: "فيقول: سل وتمنه، فيقول: ما أسألك وأتمنى؟ أسألك أن تردني" الحديث، وقال ابن بطال (٢): هذا الحديث أجلّ ما جاء في فضل الشهادة، انتهى.

[(٢٢ - باب الجنة تحت بارقة السيوف. . .) إلخ]

من إضافة الصفة إلى الموصوف، وقد تطلق البارقة ويراد بها نفس السيف فتكون الإضافة بيانية، وقد أورده بلفظ "تحت ظلال السيوف" وكأنه أشار بالترجمة إلى حديث عمار بن ياسر، أخرجه الطبراني بإسناد صحيح عن عمار أنه قال يوم صفين: "الجنة تحت الأبارقة" كذا وقع فيه والصواب "البارقة" وهي السيوف اللامعة، وكذا وقع على الصواب في ترجمة عمار من "طبقات ابن سعد"، لكن المصنف لم يسقه لكونه ليس على شرطه، واستنبط معناها مما هو على شرطه فإنه إذا ثبت لها ظلال ثبت لهما بارقة ولمعان، انتهى من "الفتح" (٣) و"القسطلاني" (٤).

[(٢٣ - باب من طلب الولد للجهاد. . .) إلخ]

أي: ينوي عند المجامعة حصول الولد ليجاهد في سبيل الله، فيحصل له بذلك أجر وإن لم يقع ذلك، انتهى من "الفتح" (٥).

قوله: (إلا امرأة واحدة جاءت بشق) كتب الشيخ في "اللامع" (٦): ولعل إتيانها بشق كان مبنيًا على ما عزم سليمان من أن يقول: إن شاء الله، ثم إنه


(١) "فتح الباري" (٦/ ٣٢).
(٢) (٥/ ٣٠).
(٣) "فتح الباري" (٦/ ٣٣).
(٤) "إرشاد الساري" (٦/ ٣٤٧ - ٣٤٨).
(٥) "فتح الباري" (٦/ ٣٤).
(٦) "لامع الدراري" (٧/ ٢٢٠ - ٢٢٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>