للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الكافور، والصندل الأحمر، والأبيض، وقال غيره: الحنوط ما يخلط من الطيب للموتى خاصةً، ولا يقال لطيب الأحياء حنوط (١)، انتهى.

وكتب الشيخ في "اللامع" (٢): قوله: "وهو يتحنط" ليكون أنظف وأزكى عند لقاء ربه تبارك وتعالى، انتهى.

وفي "الفيض" (٣): كان من دأب السلف أنهم إذا تهيأوا للقتال حنطوا مخافة أن تتغير أجسادهم بعد القتل؛ لأن الأوان أوان الحرب، وقد يتأخر فيه الدفن. . .، إلى آخر ما قال.

قلت: وما أفاده الشيخ الكَنكَوهي أوجه كما لا يخفى.

[(٤٠ - باب فضل الطليعة)]

أي: من يُبْعَثُ إلى العدو ليطلع على أحوالهم، وهو اسم جنس يشمل الواحد فما فوقه، انتهى من "الفتح" (٤).

[(٤١ - باب هل يبعث الطليعة وحده)]

قال العيني (٥): وجواب: هل، محذوف، والتقدير: يبعث، أو: يجوز بعثه وحده، انتهى.

وقال الحافظ (٦): وفي الحديث: جواز استعمال التجسس في الجهاد، وفيه أيضًا جواز سفر الرجل وحده، وأن النهي عن السفر وحده إنما هو حيث لا تدعو الحاجة إلى ذلك، انتهى.

قلت: وسيبوب البخاري لهذا المعنى ترجمة مستقلة بـ "باب السير وحده" (٧)، ويذكر فيه حديثين متعارضين.


(١) "إرشاد الساري" (٣/ ٣٧٨).
(٢) "لامع الدراري" (٧/ ٢٢٤).
(٣) "فيض الباري" (٤/ ١٧٣).
(٤) "فتح الباري" (٦/ ٥٢).
(٥) "عمدة القاري" (١٠/ ١٦٥).
(٦) "فتح الباري" (٦/ ٥٣).
(٧) كتاب الجهاد، باب (١٣٥)، (ح: ٢٩٩٧، ٢٩٩٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>