للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من "الفتح" (١).

قلت: وترجم الإمام أبو داود في "السنن" "باب في الرجل يسمي دابته" وكتب عليه شيخنا في "البذل" (٢): عقد هذا الباب إشارة إلى مشروعية تسمية الدواب من الحمار والفرس، انتهى.

وفي تقرير الوالد قُدِّس سرُّه: لئلا يتوهم أنه من رسوم الجاهلية، انتهى.

[(٤٧ - باب ما يذكر من شؤم الفرس)]

أي: هل هو على عمومه، أو مخصوص ببعض الخيل؟ وهل هو على ظاهره، أو مؤول؟ وقد أشار بإيراد حديث سهل بعد حديث ابن عمر إلى أن الحصر الذي في حديث ابن عمر ليس على ظاهره، وبترجمة الباب الذي بعده وهي: "الخيل لثلاثة" إلى أن الشؤم مخصوص ببعض الخيل دون بعض، وكل ذلك من لطيف نظره ودقيق فكره، انتهى من "الفتح" (٣).

ثم اختلفت الروايات في إثبات الشؤم ونفيه، وكذا اختلفوا في وجوه الجمع بينهما، وترجم الإمام البخاري في "كتاب النكاح": "باب ما يتقى من شؤم المرأة".

وكتب الشيخ قُدِّس سرُّه هناك في "اللامع" (٤): أشار بذلك إلى توجيه الجمع بين روايتي إثبات الشؤم للمرأة ونفيه عنها بأن الشؤم المنفي هو الشؤم بمعنى النحوسة، والمثبت هو بمعنى الإضرار والمخالفة والعداوة ظاهرة كانت أو باطنة، انتهى.

وفي هامشه: بسط الكلام على الحديث في "الأوجز" (٥) وفيه: قال


(١) "فتح الباري" (٦/ ٥٨).
(٢) "بذل المجهود" (٩/ ١٣٤).
(٣) "فتح الباري" (٦/ ٦٠).
(٤) "لامع الدراري" (٧/ ٢٦٦ - ٢٦٧).
(٥) "أوجز المسالك" (١٧/ ٣٢٠ - ٣٢٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>