للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[(١٩٣ - باب ما يعطى البشير. . .) إلخ]

يشير إلى حديثه الطويل في قصة تخلُّفه في غزوة تبوك، وهو ظاهر فيما ترجم له، وسيأتي أن البشير هو سلمة بن الأكوع، قاله الحافظ (١).

وقال القسطلاني (٢) كذا في "فتح الباري"، وتبعه العيني (٣) أن البشير سلمة بن الأكوع. وفي المقدمة: في "المغازي" إن الذي بشر كعبًا بتوبة وسعى إليه حمزة بن عمرو الأسلمي، وكذا هو في "المصابيح" لا ابن الأكوع. انتهى.

[(١٩٤ - باب لا هجرة بعد الفتح)]

أي: فتح مكة، أو المراد ما هو أعم من ذلك، إشارة إلى أن حكم غير مكة في ذلك حكمها، فلا تجب الهجرة من بلد قد فتحه المسلمون، أما قبل فتح البلد فمن به من المسلمين أحد ثلاثة: الأول: قادر على الهجرة منها لا يمكنه إظهار دينه بها، ولا أداء واجباته، فالهجرة منه واجبة، والثاني: قادر، لكنه يمكنه إظهار دينه وأداء واجباته، فمستحبة لتكثير المسلمين ومعونتهم، وجهاد الكفار والأمن من عذرهم والراحة من رؤية المنكر بينهم، الثالث: عاجز بعذر - مِن أسرٍ أو مرضٍ أو غيره - فتجوز له الإقامة، فإن حمل على نفسه وتكلف الخروج منها أجر، انتهى من "الفتح" (٤).

قال القسطلاني (٥) في شرح قوله: "ولكن جهاد ونية"؛ أي: الهجرة بسبب الجهاد في سبيل الله والهجرة بسبب النية الخالصة لله - عز وجل - كطلب العلم والفرار من الفتن - باقيان مدى الدهر. انتهى.


(١) "فتح الباري" (٦/ ١٨٩).
(٢) "إرشاد الساري" (٦/ ٦١٧).
(٣) "عمدة القاري" (١٠/ ٤٠٩).
(٤) "فتح الباري" (٦/ ١٩٠).
(٥) "إرشاد الساري" (٦/ ٦١٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>