للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وإرداف صفية - رضي الله عنها - كان في غزوة خيبر سنة سبع، وجوز بعضهم أن يكون في طريق خيبر مكان يقال له عسفان وهو مردود، والذي يظهر أن الراوي أضاف المقفل إلى عسفان؛ لأن غزوة خيبر كانت عقبها، وكأنه لم يعتد بالإقامة المتخللة بين الغزوتين لتقاربهما، انتهى.

[(١٩٨ - باب الصلاة إذا قدم من سفر)]

قال العلامة العيني (١) في حديث جابر: هذا الحديث قد مر في "كتاب الصلاة" في: "باب الصلاة إذا قدم من سفر". انتهى.

وقال القسطلاني (٢): أخرجه المؤلف في نحو عشرين موضعًا مطولًا ومختصرًا، انتهى.

وفي الحديث: أن الصلاة عند القدوم من السفر سُنّة وفضيلة فيها معنى الحمد لله على السلامة والتبرك بالصلاة أو ما يبدأ في الحضر، ونعم المفتاح إلى كل خير، وفيها يناجي العبد ربه، وذلك هدي رسوله وسُنَّته، ولنا فيه الأسوة، قاله العيني (٣).

[(١٩٩ - باب الطعام عند القدوم. . .) إلخ]

أي: بيان مشروعية اتخاذ الطعام. . . إلخ، قاله العيني (٤).

وهذا الطعام يقال له: النقيعة بالنون والقاف، قيل: اشتق فمن النقع وهو الغبار؛ لأن المسافر يأتي وعليه غبار السفر، وقيل: النقيعة من اللبن إذا برد، وقيل غير ذلك.

قوله: (وكان ابن عمر يفطر. . .) إلخ، والأصل فيه: أن ابن عمر كان لا يصوم في السفر لا فرضًا ولا تطوعًا، وكان يكثر من صوم التطوع في الحضر، وكان إذا سافر أفطر وإذا قدم صام إما قضاء إن كان سافر في


(١) "عمدة القاري" (١٠/ ٤١٦).
(٢) "إرشاد الساري" (٦/ ٦٢٥).
(٣) "عمدة القاري" (١٠/ ٤١٧).
(٤) "عمدة القاري" (١٠/ ٤١٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>