للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بذلك استطابة قلوب الأنصار حيث رضي أن يكون واحدًا منهم لولا ما منعه من سمة الهجرة، انتهى من "الفتح" (١).

[(٣ - باب إخاء النبي - صلى الله عليه وسلم - بين المهاجرين والأنصار)]

سقط لفظ "باب" لأبي ذر، فما بعده رفع، و"الإخاء" بكسر الهمزة، وعند ابن سعد: أنه آخى بين مائة: خمسين من المهاجرين وخمسين من الأنصار، وكان قبل بدر بخمسة أشهر في دار أنس، يأتي ذكر من سمي منهم في "باب كيف آخى النبي - صلى الله عليه وسلم - بين أصحابه" قبيل المغازي، انتهى من "القسطلاني" (٢). وسيأتي تفصيل الكلام هناك إن شاء الله تعالى.

[(٤ - باب حب الأنصار)]

أي: فضله، ذكر فيه حديث البراء: "لا يحبهم إلا مؤمن"، وحديث أنس: "آية الإيمان حب الأنصار"، قال ابن التِّين: المراد حب جميعهم وبغض جميعهم؛ لأن ذلك إنما يكون للدين، ومن أبغض بعضهم لمعنى يسوغ البغض له فليس داخلا في ذلك، وهو تقرير حسن، وقد سبق الكلام على شرح الحديث في "كتاب الإيمان"، انتهى من "الفتح" (٣).

(٥ - باب قول النبي - صلى الله عليه وسلم - للأنصار: "أنتم أحب الناس إليَّ")

قالوا: هو على طريق الإجمال، أي: مجموعكم أحب إلي من مجموع غيركم، فلا يعارض ما تقدم: "من أحب الناس إليكم؟ قال: أبو بكر" الحديث (٤).


(١) "فتح الباري" (٧/ ١١٢).
(٢) "إرشاد الساري" (٨/ ٢٩٢).
(٣) "فتح الباري" (٧/ ١١٣).
(٤) انظر: "فتح الباري" (٧/ ١١٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>