للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الخامسة، وهو المعتمد، ثم ذكر المصنف في الباب سبعة عشر حديثًا، انتهى من "الفتح" (١).

[(٣٢ - باب مرجع النبي - صلى الله عليه وسلم - من الأحزاب)]

أي: من الموضع الذي كان يقاتل فيه الأحزاب إلى منزله بالمدينة، قاله الحافظ (٢).

وفي "تاريخ الخميس" (٣): وكان قد أقام بالخندق خمسة عشر يومًا، وقيل: أربعة وعشرين يومًا، وقيل: عشرين، وقيل: سبعة وعشرين، وقيل: قريبًا من شهر، قال - صلى الله عليه وسلم -: "لن تغزوكم قريش بعد عامكم هذا"، وكان كذلك فهو معجزة، وانصرف عليه الصلاة والسلام من غزوة الخندق يوم الأربعاء لسبع ليال بقين من ذي القعدة، كذا في "المواهب اللدنية"، انتهى.

قوله: (ومخرجه إلى بني قريظة. . .) إلخ، قد تقدم السبب في ذلك، وهو ما وقع من بني قريظة من نقض عهده وممالأتهم لقريش وغطفان عليه، وتقدم نسب بني قريظة في غزوة بني النضير، وذكر عبد الملك بن يوسف في "كتاب الأنواء": أنهم كانوا يزعمون أنهم من ذرية شعيب نبي الله على نبينا وعليه الصلاة والسلام، وهو بمحتمل وإن شعيبًا كان من بني جذام القبيلة المشهورة وهو بعيد جدًّا، وتقدم أن توجه النبي - صلى الله عليه وسلم - إليهم كان لسبع بقين من ذي القعدة، وأنه خرج إليهم في ثلاثة آلاف، وذكر ابن سعد أنه كان مع المسلمين ستة وثلاثون فرسًا، انتهى من "الفتح" (٤).

[(٣٣ - باب غزوة ذات الرقاع)]

قال الحافظ (٥): هذه الغزوة اختلف فيها متى كانت؟ واختلف في سبب تسميتها بذلك كما سيأتي، وقد جنح البخاري إلى أنها كانت بعد


(١) "فتح الباري" (٧/ ٣٩٢).
(٢) "فتح الباري" (٧/ ٤٠٨).
(٣) "تاريخ الخميس" (١/ ٤٩٣).
(٤) "فتح الباري" (٧/ ٤٠٨).
(٥) "فتح الباري" (٧/ ٤١٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>