للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(١ - باب: {إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ} [الأنفال: ٢٢])

سقط لفظ "باب" في نسخ الشروح الثلاثة وكذا في النسخة المصرية التي عليها حاشية السندي، ذكر فيه حديث مجاهد عن ابن عباس: هم نفر من بني عبد الدار، وفي رواية الإسماعيلي: نزلت في نفر، زاد ابن جرير: لا يتبعون الحق، ثم أورد عن مجاهد في قوله: " {لَا يَعْقِلُونَ} لا يتبعون الحق"، انتهى من "الفتح" (١).

وقال العلَّامة القسطلاني (٢): قوله: "هم نفر من بني عبد الدار" من قريش وكانوا يحملون اللواء يوم أُحد حتى قُتلوا، وأسماؤهم في السير، قاله في "المقدمة"، وهؤلاء شر البرية لأن كل دابة مما سواهم مطيعة لله فيما خلقت له، وهؤلاء خلقوا للعبادة فكفروا، وهذا يعم كل مشرك من حيث الظاهر وإن كان السبب خاصًا كما لا يخفى، انتهى.

(٢ - باب قوله: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ} الآية [الأنفال: ٢٤])

سقط لفظ "باب" في نسخ الشروح، قال العلَّامة القسطلاني (٣): الاستجابة هي الطاعة والامتثال، والدعوة البعث والتحريض، ووحّد الضمير ولم يُثَنِّه لأن استجابة الرسول كاستجابة الباري جل وعلا، وإنما يذكر أحدهما مع الآخر للتوكيد.

({لِمَا يُحْيِيكُمْ}) من علوم الديانات والشرائع لأن العلم حياة كما أن الجهل موت، ({وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ}) أي: يحول بينه وبين الكفر إن أراد سعادته، وبينه وبين الإيمان إن قدّر شقاوته، والمراد


(١) "فتح الباري" (٨/ ٣٠٧).
(٢) "إرشاد الساري" (١٠/ ٢٦٦).
(٣) "إرشاد الساري" (١٠/ ٢٦٦، ٢٦٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>