للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في سورة النجم بلفظ أوضح منه ذكرها توضيحًا لقوله الأول، وفي "الجلالين" (١): قوله: {وَالْمُؤْتَفِكَةَ أَهْوَى} وهي قرى قوم لوط، وقوله: {أَهْوَى} أي: أسقطها بعد رفعها إلى السماء مقلوبة إلى الأرض، انتهى.

وهكذا فسر عامة المفسرين لفظة أهوى بالإسقاط بعد الرفع، وفسره البخاري بقوله: "ألقاه في هوة" قال العيني (٢): الهوة بضم الهاء وتشديد الواو وهو المكان العميق، انتهى.

وتفسير البخاري بإلقائها إلى هوة ظاهر؛ لأن الأرض لما رفعت صار محلها هوة ثم إذا أسقطت في هذا المحل أسقطت في هوة وغار، انتهى.

قوله: (وإن كان جمع الذكور) كتب الشيخ في "اللامع" (٣): أشار بذلك إلى أن الخوالف على هذا التقدير شاذ، انتهى.

وبسط توضيحه في هامش "اللامع" أشد البسط، فارجع إليه لو شئت.

(١ - باب قوله: {بَرَاءَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ} الآية [التوبة: ١])

قال الحافظ (٤): قوله: " {أُذُنٌ} يصدّق" وصله ابن أبي حاتم في قوله: {وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ} [التوبة: ٦١] يعني: أنه يسمع من كل أحد، قال الله: {قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ} يعني: يصدّق بالله، وظهر أن "يصدق" تفسير "يؤمن" لا تفسير "أذن" كما يفهمه صنيع المصنف حيث اختصره، انتهى.

(٢ - باب قوله: {فَسِيحُوا فِي الْأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ} [التوبة: ٢])

قوله: {فَسِيحُوا}: سيروا) هو كلام أبي عبيدة بزيادة، قال في قوله تعالى: {فَسِيحُوا فِي الْأَرْضِ} قال: سيروا وأقبلوا وأدبروا، انتهى


(١) "تفسير الجلالين" (ص ٧٠٤).
(٢) "عمدة القاري" (١٣/ ٥).
(٣) "لامع الدراري" (٩/ ٩٦).
(٤) "فتح الباري" (٨/ ٣١٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>