للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال الحافظ (١): وقع عند غير أبي ذر: {وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى} وهو خلاف التلاوة، انتهى.

(٣ - باب قوله: {فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى} [طه: ١١٧])

سقط "باب قوله" لغير أبي ذر، قاله القسطلاني (٢). ذكر فيه حديث أبي هريرة في محاجة موسى وآدم - عليهما السلام - وسيأتي في القدر إن شاء الله تعالى، من "الفتح" (٣).

قوله: ({فَتَشْقَى}) قال القسطلاني (٤): أسند إلى آدم الشقاء وحده دون حواء بعد اشتراكهما في الخروج، لأن في ضمن شقاء الرجل وهو قيم أهله شقاءهم فاختصر الكلام بإسناده إليه دونها، أو لأن المراد بالشقاء التعب في طلب المعاش الذي هو وظيفة الرجال، انتهى.

[(٢١) سورة الأنبياء]

هكذا في النسخ الهندية بغير بسملة، وفي نسخ الشروح بزيادة البسملة، قالوا (٥): سقطت البسملة لغير أبي ذر.

قال العيني (٦): قال ابن مردويه: عن عبد الله بن الزبير وعبد الله بن عباس - رضي الله عنهم -: أنها نزلت بمكة، وكذا قال مقاتل، وفي "مقامات التنزيل": اختلفوا في آية منها وهي قوله: {أَفَلَا يَرَوْنَ أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنْقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا} [الأنبياء: ٤٤]، وعن السخاوي: أنها نزلت بعد سورة إبراهيم وقبل سورة الفتح، انتهى.

قال الحافظ (٧): ذكر فيه حديث ابن مسعود قال: بني إسرائيل


(١) "فتح الباري" (٨/ ٤٣٤).
(٢) "إرشاد الساري" (١٠/ ٤٧٤).
(٣) "فتح الباري" (٨/ ٤٣٥).
(٤) "إرشاد الساري" (١٠/ ٤٧٤).
(٥) "إرشاد الساري" (١٠/ ٤٧٥).
(٦) "عمدة القاري" (١٣/ ١٦٢).
(٧) "فتح الباري" (٨/ ٤٣٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>