للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(٥ - باب قوله: {إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ} [النور: ١١]. . .) إلخ

وفي نسخة "الفتح": "باب قوله: {إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ} ".

قال الحافظ (١): كذا لأبي ذر وساق غيره الآية إلى قوله: {عَذَابٌ عَظِيمٌ} وهو أولى؛ لأنه اقتصر في الباب على تفسير الذي تولى كبره فقط، انتهى.

قلت: هذا على نسخة "الحافظ"، وأما على النسخة الهندية فليس كذلك بل ذكر فيها في هذا الباب حديث الإفك الطويل، وفي نسخة "الفتح" (٢) على هذا الحديث ترجمة أخرى مستقلة وهي قوله:

(٦ - باب {لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ} [النور: ١٢] إلى قوله: {الْكَاذِبُونَ} {وَلَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُمْ مَا يَكُونُ لَنَا} الآية [النور: ١٦])

وكذا في نسخة "العيني" و"القسطلاني"، وفي النسخة "الهندية" ذكرت هذه الآية الثانية بغير لفظ "باب".

(فقام سعد بن معاذ الأنصاري. . .) إلخ، قال القسطلاني (٣): واستشكل ذكر سعد بن معاذ هنا؛ لأن حديث الإفك كان سنة ست في غزوة المريسيع وسعد مات من الرمية التي رُميها بالخندق سنة أربع، وأجيب بأنه اختلف في المريسيع، ففي البخاري عن موسى بن عقبة أنها سنة أربع وكذلك الخندق، وقد جزم ابن إسحاق بأن المريسيع كانت في شعبان والخندق في شوال وإن كانا في سنة، فلا يمتنع أن يشهدها ابن معاذ، لكن الصحيح في النقل عن


(١) "فتح الباري" (٨/ ٤٥١).
(٢) انظر: "فتح الباري" (٨/ ٤٥٥).
(٣) "إرشاد الساري" (١٠/ ٥١٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>