للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي "الجلالين": قوله تعالى: {قُرَّةَ أَعْيُنٍ} لنا بأن نراهم مطيعين لك، انتهى.

قوله: (وقال ابن عيينة: {عَاتِيَةٍ} [الحاقة: ٦] عتت على الخزان) قال الحافظ (١): كذا في تفسيره وهذا في سورة الحاقة وإنما ذكر ها هنا استطرادًا لما ذكر قوله: {عُتُوًّا} [الفرقان: ٢١]، وقد تقدم ذكر هذا في قصة هود من أحاديث الأنبياء، انتهى.

وكتب الشيخ في "اللامع" (٢) هناك: قوله: "عتت على الخزان" أي: بإذن منه تعالى، انتهى. فأجاد الشيخ قُدِّس سرُّه في دفع ما يتوهم من عدوان الريح على الخزان؛ لأنها كيف عتت عليهم، وفي "تقرير مولانا محمد حسن المكي": قوله: "عتت" يعني إنما قال للريح عاتية لأنها عتت على خزنتها كأن خزنتها لم تقدر على إمساكها، انتهى.

(١ - باب قوله: {الَّذِينَ يُحْشَرُونَ عَلَى وُجُوهِهِمْ إِلَى جَهَنَّمَ} [الفرقان: ٣٤])

قال الحافظ (٣): قوله: "إن رجلًا قال: يا نبي الله" لم أقف على اسم السائل، وسيأتي شرح الحديث مستوفى في كتاب الرقاق إن شاء الله تعالى.

(يحشر الكافر) في رواية الحاكم من وجه آخر عن أنس: "سئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: يحشر أهل النار على وجوههم؟ "، وفي حديث أبي هريرة عند البزار: "يحشر الناس على ثلاثة أصناف: صنف على الدواب، وصنف على أقدامهم، وصنف على وجوههم، فقيل: فكيف يمشون على وجوههم؟ " الحديث، ويؤخذ من مجموع الأحاديث أن المقربين يحشرون ركبانًا ومن دونهم من المسلمين على أقدامهم، وأما الكفار فيحشرون على وجوههم، انتهى من "الفتح".


(١) "فتح الباري" (٨/ ٤٩٢).
(٢) "لامع الدراري" (٨/ ١٦).
(٣) "فتح الباري" (٨/ ٤٩٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>