للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وذكر في هامشه كلام الشرَّاح وأهل التفسير فارجع إليه لو شئت، وكتب الشيخ أيضًا: قوله: {وَأُوتِينَا الْعِلْمَ} [النمل: ٤٢] يقوله: سليمان" هذا على ما ذهب إليه المفسرون ظاهر من أنه قول سليمان، وأما إذا كان هذه مقولة بلقيس لا غير أمكن إرجاع هذا التفسير إلى قوله: {وَأُوتِينَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ} [النمل: ١٦] فاكتفى بالتفسير ولم يذكر المفسر، انتهى من "اللامع".

وبسط في هامشه الكلام في إيضاح هذا المقام فارجع إليه.

وقال الحافظ (١): قوله: " {وَأُوتِينَا الْعِلْمَ} يقوله: سليمان" وصله الطبري من طريق ابن أبي نجيح عن مجاهد بهذا، ونقل الواحدي أنه من قول بلقيس قالته مُقِرَّةً بصحة نبوة سليمان والأول هو المعتمد، انتهى.

(٢٨) القَصَص

وهكذا في نسخة "القسطلاني" بإسقاط البسملة ولفظ السورة، وفي نسخة "الفتح" و"العيني" بإثباتهما.

قال الحافظ (٢): سقطت سورة والبسملة لغير أبي ذر والنسفي، انتهى.

قال العيني (٣): قال أبو العباس: هي مكية إلا آية نزلت بالجحفة وهي قوله: {إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ} [القصص: ٨٥] أي: إلى مكة، وعن ابن عباس: إلى الموت، وعنه: إلى يوم القيامة، وعنه: إلى بيت المقدس، وعن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه -: إلى الجنّة، انتهى.

وقال القسطلاني (٤): مكية، وقيل: إلا قوله: {الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ} إلى {الْجَاهِلِينَ} [القصص: ٥٢ - ٥٥]، انتهى.

قوله: ({إلا وَجْهَهُ} [القصص: ٨٨] إلا ملكه) في رواية النسفي: "وقال معمر" فذكره، ومعمر هذا هو أبو عبيدة بن المثنى وهذا كلامه في كتابه


(١) "فتح الباري" (٨/ ٥٠٥).
(٢) "فتح الباري" (٨/ ٥٠٥).
(٣) "عمدة القاري" (١٣/ ٢١٩).
(٤) "إرشاد الساري" (١٠/ ٥٥٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>