للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(٤ - باب قوله: {أَعْجَازُ نَخْلٍ مُنْقَعِرٍ (٢٠) فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ} [القمر: ٢٠، ٢١])

قال في "الأنوار": أصول نخل منقلع عن مغارسه ساقط على الأرض، وقيل: شبهوا بالأعجاز لأن الريح طيرت رؤوسهم وطرحت أجسادهم، وتذكير منقعر للحمل على اللفظ، والتأنيث في قوله: {أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ} [الحاقة: ٧] للمعنى، انتهى من "القسطلاني" (١).

(٥ - باب قوله: {فَكَانُوا كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ} الآية [القمر: ٣١])

سقط لغير أبي ذر لفظ "باب"، قوله: {الْمُحْتَظِرِ} بكسر الظاء المشالة المعجمة قراءة الجمهور اسم فاعل، قال ابن عباس: المحتظر هو الرجل يجعل لغنمه حظيرة بالشوك والشجر، فما سقط من ذلك وداسته الغنم فهو الهشيم، وقرأ الحسن بفتحها فقيل: هو مصدر، أي: كهشيم الاحتظار، وقيل: اسم مكان، {وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ} [القمر: ٣٢]) يسرنا تلاوته على الألسن، وعن ابن عباس: لولا أن الله يسره على لسان الآدميين ما استطاع أحد أن يتكلم بكلام الله - عز وجل -، انتهى من "القسطلاني" (٢).

(٦ - باب قوله: {وَلَقَدْ صَبَّحَهُمْ بُكْرَةً عَذَابٌ مُسْتَقِرٌّ} [القمر: ٣٨])

دائم متصل بعذاب الآخرة، ({فَذُوقُوا عَذَابِي وَنُذُرِ} [القمر: ٣٩]) يريد العذاب الذي نزل بهم من طمس الأعين غير العذاب الذي أهلكوا به، فلذلك حسن التكرير، انتهى من "القسطلاني" (٣).


(١) "إرشاد الساري" (١١/ ١٢٣).
(٢) "إرشاد الساري" (١١/ ١٢٣، ١٢٤).
(٣) "إرشاد الساري" (١١/ ١٢٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>