للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: (حي على الفلاح: عجل) قال الحافظ (١): هو تفسير حي، أي: معنى "حي على الفلاح" أي: عجل إلى الفلاح، قال ابن التِّين: لم يذكره أحد من أهل اللغة، وإنما قالوا: معناه هلم وأقبل، قلت: وهو كما قال، لكن فيه إشعار بطلب الإعجال، فالمعنى أقبل مسرعًا.

وقال أيضًا (٢) في شرح الحديث: قوله: (أتى رجل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. . .) إلخ، هذا الرجل هو أبو هريرة، وقع مفسرًا في رواية للطبراني، وقد نسبته في المناقب إلى تخريج أبي البختري الطائي في صفة النبي - صلى الله عليه وسلم -، وأبو البختري لا يوثق به.

قوله: (فقام رجل من الأنصار) تقدم شرح هذا الحديث في مناقب الأنصار أنه أبو طلحة - رضي الله عنه -، وتردّد الخطيب، هل هو زيد بن سهل المشهور أو صحابي آخر يكنى أبا طلحة؟ وتقدم أيضًا قول من قال: إنه ثابت بن قيس، انتهى.

(٦٠) المُمْتَحِنَةِ

وهكذا في نسخة "القسطلاني" بغير لفظ سورة، وفي نسخة "الحافظين" بزيادة لفظ سورة، والبسملة غير مذكورة في نسخ الشروح أيضًا.

قال العيني (٣): قال السهيلي: هي بكسر الحاء: المختبرة أضيف إليها الفعل مجازًا كما سميت سورة براءة المبعثرة والفاضحة لما كشفت عن عيوب المنافقين، ومن قال بفتح الحاء فإنه أضافها إلى المرأة التي نزلت فيها، وهي أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط، وهي امرأة عبد الرحمن بن عوف وأم ولده إبراهيم، ثم ذكر الاختلاف في اسم هذه المرأة وهذا الاسم المذكور هو المشهور كما سيأتي.


(١) "فتح الباري" (٨/ ٦٣٢).
(٢) "فتح الباري" (٨/ ٦٣٢).
(٣) "عمدة القاري" (١٣/ ٣٩٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>