للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"إليهما" أو "إليه" أن اللهو لم يكن مقصودًا لذاته، وإنما كان تبعًا للتجارة أو حذف لدلالة أحدهما على الآخر، انتهى.

(٦٣) {إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ} إلى {لَكَاذِبُونَ} [المنافقون]

هكذا في النسخة "الهندية"، وفي نسخة الحافظين: "سورة المنافقين، بسم الله الرحمن الرحيم، باب قوله: {إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ}، زاد في نسخة "العيني" بعده: "إلى {لَكَاذِبُونَ} ". وفي نسخة "القسطلاني": "سورة المنافقين، قوله: {إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ} إلى {لَكَاذِبُونَ} ".

قال القسطلاني (١) تبعًا للعيني (٢): وهي مدنية، انتهى.

(١ - باب قوله: {اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً} يجتنون بها [المنافقون: ٢])

أي: يستترون بها، قاله العيني (٣): قال الحافظ (٤): قال عبد بن حميد: حدثني شبابة عن ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله: {اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً} قال: يجتنون أنفسهم، وأخرجه الطبري من وجه آخر عن ابن أبي نجيح باللفظ الذي ذكره المصنف، ثم ساق حديث زيد بن أرقم، وقد تقدم في الباب الذي قبله، انتهى.

وذكر الحافظ (٥) في تعيين الغزوة المذكورة في هذا الحديث اختلافًا إذ قال: وقع في رواية محمد بن كعب عن زيد بن أرقم عند النسائي: أنها غزوة تبوك، ثم قال بعد ذكر الرواية المؤيدة لذلك: والذي عليه أهل المغازي أنها غزوة بني المصطلق، إلى آخر ما قال.


(١) "إرشاد الساري" (١١/ ١٦٢).
(٢) "عمدة القاري" (١٣/ ٤٠٤).
(٣) "عمدة القاري" (١٣/ ٤٠٥).
(٤) "فتح الباري" (٨/ ٦٤٦).
(٥) "فتح الباري" (٨/ ٦٤٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>