للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(٦٥) سورةُ الطَّلَاقِ

وهكذا في نسخ الشروح الثلاثة من غير بسملة.

قال العيني (١): هكذا لغير أبي ذر، وفي روايته سورة الطلاق ذكرت مع التغابن كما ذكرناه، وهي مدنية كلها بلا خلاف، وقال مقاتل: وهي سورة النساء الصغرى، قيل: إنها نزلت بعد {هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ} وقيل {لَمْ يَكُنِ}، انتهى.

(١ - باب قوله: {وَأُولَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ} الآية [الطلاق: ٤])

لفظة "باب" مذكورة في النسخ الهندية وكذا في نسخة "العيني" و"القسطلاني"، وفي نسخة "الفتح" بغير لفظ "باب".

قوله: ({وَأُولَاتُ الْأَحْمَالِ} واحدها ذات حمل) قال الحافظ (٢): هو قول أبي عبيدة، انتهى.

وقال العيني (٣): أشار بهذا إلى أن "أولات" جمع ذات و"الأحمال" جمع حمل، والمعنى أن أجلهن موقت وهو وضع حملهن، وهذا عام في المطلقات والمتوفى عنهن أزواجهن، وهو قول عمر وابنه وابن مسعود وأبي مسعود البدري وأبي هريرة وفقهاء الأمصار، وعن ابن عباس أنه قال: تعتد أبعد الأجلين، وعن الضحاك: أنه قرأ {آجالهن} على الجمع، وقال أيضًا في شرح الحديث: وفقه هذا الحديث أن أجل المتوفى عنها زوجها آخر الأجلين عند ابن عباس، وروي عن علي وابن أبي ليلى أيضًا، واختاره سحنون، وروي عن ابن عباس رجوعه وانقضاء العدة بوضع الحمل، وعليه فقهاء الأمصار، وهو قول أبي هريرة وعمر وابن مسعود وأبي سلمة، وسبب


(١) "عمدة القاري" (١٣/ ٤١٣).
(٢) "فتح الباري" (٨/ ٦٥٤).
(٣) "عمدة القاري" (١٣/ ٤١٥، ٤١٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>