للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(١ - باب: {إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ} [القيامة: ١٧])

قال الحافظ (١): ذكر فيه حديث ابن عباس المذكور من رواية إسرائيل عن موسى بن أبي عائشة أتم من رواية ابن عيينة، وسيأتي الحديث في الباب الذي بعده أتم سياقًا، انتهى مختصرًا.

قال العيني (٢): قوله: " {إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ}. . ." إلخ، يحتمل أن يكون معلقًا عن ابن عباس وسياق الحديث الذي بعده أتم منه، انتهى.

قال القسطلاني (٣): قوله: " {ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ} " أي أن نبيِّنه على لسانك وفسره غير ابن عباس ببيان ما أشكل من معانيه، وفيه دليل على جواز تأخير البيان عن وقت الخطاب، انتهى.

(٢ - باب قوله: {فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ} [القيامة: ١٨])

قال القسطلاني (٤): سقط لفظ "باب" لغير أبي ذر.

قوله: (قال ابن عباس) فيما وصله ابن أبي حاتم: " {قُرْآنَهُ} " أي: "بيناه {فَاتَّبِعْ} " أي: "اعمل به" وقال ابن عباس أيضًا فيما ذكره ابن كثير: {ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ}: نبين حلاله وحرامه، انتهى.

قال الحافظ (٥): هذا التفسير رواه علي بن أبي طلحة عن ابن عباس أخرجه ابن أبي حاتم، وسيأتي في الباب عن ابن عباس تفسيره بشيء آخر.

قوله: (فيشتد عليه) ظاهر هذا السياق أن السبب في المبادرة حصول المشقة التي يجدها عند النزول فكان يتعجل بأخذه لتزول المشقة سريعًا، وبيَّن في رواية إسرائيل أن ذلك كان خشية أن ينساه حيث قال: "فقيل له: {لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ} تخشى أن ينفلت"، وأخرج ابن أبي حاتم من طريق أبي رجاء عن الحسن: كان يحرك به لسانه يتذكره، فقيل له: إنا سنحفظه


(١) "فتح الباري" (٨/ ٦٨١).
(٢) "عمدة القاري" (١٣/ ٤٤٨).
(٣) "إرشاد الساري" (١١/ ٢٠٩).
(٤) "إرشاد الساري" (١١/ ٢٠٩).
(٥) "فتح الباري" (٨/ ٦٨٢، ٦٨٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>