للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال العلامة العيني (١): ويقال لها: سورة كورت، وسورة التكوير، وهي مكية، انتهى.

قوله: (وقال مجاهد: البحر المسجور: المملوء) قال العلامة العيني (٢) رحمه الله تعالى: وهو في سورة الطور ذكره استطرادًا.

قول: (وقال غيره) أي: غير مجاهد، والأصوب أن يقال: غير الحسن على ما لا يخفى، انتهى.

قال الحافظ (٣): (تنبيه): لم يورد المصنف فيها حديثًا مرفوعًا، وفيها حديث جيد أخرجه أحمد والترمذي والطبراني وصححه الحاكم من حديث ابن عمر - رضي الله عنهما - رفعه: "من سرّه أن ينظر إلى يوم القيامة كأنه رأي عين فليقرأ: إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ، وإِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ" لفظ أحمد، انتهى.

(٨٢) {إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ}

هكذا في النسخة "الهندية" بغير لفظ سورة والبسملة، وفي نسخ الشروح الثلاثة بزيادتهما.

قال القسطلاني (٤): سقط لفظ سورة والبسملة لغير أبي ذر، انتهى.

قال العلامة العيني (٥): ويقال لها أيضًا: سورة الانفطار، وهي مكية، انتهى.

قوله: (وقرأ الأعمش وعاصم: {فَعَدَلَكَ} بالتخفيف، وقرأه أهل الحجاز بالتشديد) قلت: قرأ أيضًا بالتخفيف حمزة والكسائي وسائر الكوفيين، وقرأ أيضًا بالتثقيل من عداهم من قراء الأمصار.

قوله: (وأراد معتدل الخلق. . .) إلخ، هو قول الفراء بلفظه إلى قوله: بالتشديد، ثم قال: فمن قرأ بالتخفيف فهو والله أعلم يصرفك في أي صورة


(١) "عمدة القاري" (١٣/ ٤٦٤).
(٢) "عمدة القاري" (١٣/ ٤٦٥).
(٣) "فتح الباري" (٨/ ٦٩٥).
(٤) "إرشاد الساري" (١١/ ٢٢٥).
(٥) "عمدة القاري" (١٣/ ٤٦٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>