للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قريش الكفور، وبلسان كنانة البخيل، وبلسان كندة العاصي، وروى الطبراني من حديث أبي أمامة رفعه: "الكنود الذي يأكل وحده، ويمنع رفده، ويضرب عبده"، انتهى.

(١٠١) سورة {الْقَارِعَةُ}

بسم الله الرحمن الرحيم

كذا في الهندية مع ذكر البسملة وكذا في نسخة "العيني" وسقطت عن نسخة "الفتح" و"القسطلاني".

قال العلامة العيني (١): وهي مكية، انتهى.

قوله: ({كَالْفَرَاشِ الْمَبْثُوثِ} [القارعة: ٤]: كغوغاء الجراد. . .) إلخ، قال الحافظ (٢): هو كلام الفراء قال في قوله: {كَالْفَرَاشِ}: يريد كغوغاء الجراد، إلى آخره، وقال أبو عبيدة: الفراش طير لا ذباب ولا بعوض، والمبثوث المتفرق، وحمل الفراش على حقيقته أولى، والعرب تشبه بالفراش كثيرًا كقول جرير:

إن الفرزدق ما علمت وقومه … مثل الفراش غشين نار المصطلى

وصفهم بالحرص والتهافت، وفي تشبيه الناس يوم البعث بالفراش مناسبات كثيرة بليغة كالطيش والانتشار والكثرة والضعف والذلة والمجيء بغير رجوع والقصد إلى الداعي والإسراع وركوب بعضهم بعضًا والتطاير إلى النار، انتهى.

وفي "تفسير الجلالين" (٣): {كَالْفَرَاشِ الْمَبْثُوثِ} كغوغاء الجراد المنتشر، وفي "حاشية الجمل" (٤): الغوغاء الجراد بعد أن ينبت شعره، انتهى.


(١) "عمدة القاري" (١٣/ ٥١٠).
(٢) "فتح الباري" (٨/ ٧٢٨).
(٣) "تفسير الجلالين" (ص ٨١٩).
(٤) "حاشية الجمل" (٤/ ٥٧٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>