للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولم يتعرض له في تقرير الوالد المغفور له ولا في تقرير مولانا أنور شاه - رحمه الله -.

[(٣٦ - باب من رايا بقراءة القرآن)]

هكذا في النسخة "الهندية" وكذا في نسخة "العيني" و"القسطلاني"، وفي نسخة "الفتح": "باب إثم من راءى" قال الحافظ (١): كذا للأكثر وفي رواية "رايا" بتحتانية بدل الهمزة، و"تأكل" أي: طلب الأكل، وقوله: "أو فجر به" للأكثر بالجيم، وحكى ابن التِّين أن في رواية بالخاء المعجمة، ثم ذكر في الباب ثلاثة أحاديث: أحدها: حديث علي في ذكر الخوارج، وقد تقدم في علامات النبوة، والحديث الثاني: حديث أبي سلمة عن أبي سعيد في ذكر الخوارج أيضًا، وسيأتي شرحه أيضًا في استتابة المرتدين، وتقدم من وجه آخر في علامات النبوة ومناسبة هذين الحديثين للترجمة أن القراءة إذا كانت لغير الله فهي للرياء أو للتأكل به ونحو ذلك، فالأحاديث الثلاثة دالة لأركان الترجمة لأن منهم من رايا به وإليه الإشارة في حديث أبي موسى، ومنهم من تأكل به وهو مخرج من حديثه أيضًا، ومنه من فجر به وهو مخرج من حديث علي وأبي سعيد، والحديث الثالث: حديث أبي موسى الذي تقدم مشروحًا في "باب فضل القرآن على سائر الكلام" وهو ظاهر فيما ترجم له، انتهى.

قوله: (وريحها مر) وسيأتي في كتاب التوحيد وكذا في الأطعمة في "باب قراءة الفاجر والمنافق" بلفظ: "لا ريح لها" وهكذا تقدم بلفظ "لا ريح لها" في "باب فضل القرآن على سائر الكلام".

قال الحافظ (٢) في "باب فضل القرآن": قوله: "لا ريح لها" في رواية شعبة: "وريحها مر" واستشكلت هذه الرواية من جهة أن المرارة من أوصاف


(١) "فتح الباري" (٩/ ١٠٠، ١٠١).
(٢) "فتح الباري" (٩/ ٦٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>