للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شرح هذا الحديث، وقال أيضًا: وأما قوله: "فسددوا" فمعناه: فتوسطوا في الأعمال ولا تفرطوا فيها، إذ ليس المدار عليها بل على الفضل، والله - سبحانه وتعالى - أعلم، انتهى.

[(٢٠ - باب دعاء العائد للمريض)]

أي: بالشفاء ونحوه، وقد استشكل الدعاء للمريض بالشفاء مع ما في المرض من كفارة الذنوب والثواب كما تضافرت الأحاديث بذلك، والجواب أن الدعاء عبادة ولا ينافي الثواب والكفارة لأنهما يحصلان بأول مرض وبالصبر عليه، انتهى من "الفتح" (١).

[(٢١ - باب وضوء العائد للمريض)]

ولا يخفى أن محله إذا كان العائد بحيث يتبرك المريض به، قاله الحافظ (٢). وكذا في "القسطلاني"، وقال العيني (٣): أي: هذا باب في بيان وضوء العائد عند دخوله على المريض، انتهى.

وقال القسطلاني (٤) تحت حديث الباب: وفيه أن وضوء العائد للمريض إذا كان إمامًا في الخير يتبرك به، وأن صبّه مما يرجى نفعه، وقيل: كان مرض جابر الحمى المأمور بإبرادها بالماء، وصفة ذلك أن يتوضأ الرجل المرجوّ خيره وبركته، ويصبّ فضل وضوئه عليه، قاله ابن بطال وغيره، انتهى.

[(٢٢ - باب من دعا برفع الوباء والحمى)]

قال عياض: الوباء عموم الأمراض، وقد أطلق بعضهم على الطاعون أنه وباء لأنه من أفراده، لكن ليس كُلّ وباء طاعونًا، وعلى ذلك يحمل قول الداودي لما ذكر الطاعون: الصحيح أنه الوباء، وقال ابن الأثير في "النهاية": الطاعون المرض العام، والوباء الذي يفسد له الهواء فتفسد به


(١) "فتح الباري" (١٠/ ١٣١، ١٣٢).
(٢) "فتح الباري" (١٠/ ١٣٢)، و"إرشاد الساري" (١٢/ ٤٧٢).
(٣) "عمدة القاري" (١٤/ ٦٦٦).
(٤) "إرشاد الساري" (١٢/ ٤٧٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>