للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[(٦ - باب العمل الذي يبتغى به وجه الله. . .) إلخ]

أي: يطلب به "وجه الله" أي: ذاته، لا للرياء والسمعة، قاله العيني (١).

[(٧ - باب ما يحذر من زهرة الدنيا)]

على صيغة المجهول من الحذر، وفي بعض النسخ بالتشديد من التحذير، وزهرة الدنيا بهجتها ونضارتها وحسنها.

(والتنافس فيها) من النفاسة وهي الرغبة في الشيء ومحبة الانفراد به والمغالبة عليه، وأصلها من الشيء النفيس في نوعه، يقال: نافست في الشيء منافسةً ونفاسةً ونفاسًا، ونفس الشيء بالضم نفاسةً صار مرغوبًا فيه، انتهى من كلام العيني (٢).

وفسّر الكرماني والقسطلاني (٣) المنافسة بالرغبة، وقال الراغب في "المفردات" (٤) والمنافسة: مجاهدة النفس للتشبه بالأفاضل، واللحوق بهم من غير إدخال ضرر على غيره، انتهى.

وبسط الكلام في نقل معناه صاحب "المجمع" (٥)، وفيه النفاسة بفتح نون: الحسد، وقال أيضًا: والنفاسة قريب من معنى الحسد، والمنافسة المغالبة على الشيء، وفي الحديث: "ولكني أخاف عليكم أن تنافسوا" أي: ترغبوا على وجه المعارضة والانفراد فيها، وقال أيضًا: ومنه تنافسون ثم تتحاسدون ثم تتدابرون، انتهى.

قلت: ويستفاد من هذا الحديث أن التنافس من مقدّمات الحسد.


(١) "عمدة القاري" (١٥/ ٥٠٥).
(٢) "عمدة القاري" (١٥/ ٥٠٧).
(٣) "شرح الكرماني" (٢٢/ ١٩٩)، "إرشاد الساري" (١٣/ ٤٩٦).
(٤) "مفردات القرآن" (ص ٨١٨).
(٥) "مجمع بحار الأنوار" (٤/ ٧٧٦، ٧٧٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>