للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[(١٠ - باب تحاج آدم وموسى عند الله تعالى)]

ولفظ قوله: "عند الله" زعم بعض شيوخنا أنه أراد أن ذلك يقع منهما يوم القيامة، ثم ردّه بما وقع في بعض طرقه، وذلك فيما أخرجه أبو داود من حديث عمر قال: قال موسى: "يا رب أرنا آدم الذي أخرجنا ونفسه من الجنة، فأراه الله آدم، فقال: أنت أبونا" الحديث، قال: وهذا ظاهره أنه وقع في الدنيا، انتهى.

وفيه نظر: فليس قول البخاري: "عند الله" صريحًا في أن ذلك يقع يوم القيامة، فإن العندية عندية اختصاص وتشريف لا عندية مكان، والذي يظهر لي أن البخاري لمح في الترجمة بما وقع في بعض طرق الحديث، وهو ما أخرجه أحمد عن أبي هريرة بلفظ: "احتج آدم وموسى عند ربهما" الحديث، ثم ذكر الحافظ اختلاف العلماء في وقت هذه المحاجة وتعيين زمانه.

وبسط الكلام على شرح الحديث أشدّ البسط (١).

[(١١ - باب لا مانع لما أعطى الله)]

هذا اللفظ منتزع من معنى الحديث الذي أورده، قاله الحافظ (٢)

[(١٢ - باب من تعوذ بالله من درك الشقاء)]

تقدم شرح ذلك في أوائل الدعوات (٣).

[(١٣ - باب يحول بين المرء وقلبه)]

كأنّه أشار إلى تفسير الحيلولة التي في الآية بالتقلب الذي في الخبر أشار إلى ذلك الراغب، وقال: المراد أنه يلقي في قلب الإنسان ما يصرفه عن مراده لحكمة تقتضي ذلك، انتهى من "الفتح" (٤).


(١) "فتح الباري" (١١/ ٥٠٥ - ٥١٢).
(٢) "فتح الباري" (١١/ ٥١٣).
(٣) "فتح الباري" (١١/ ٥١٣).
(٤) "فتح الباري" (١١/ ٥١٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>