للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال القسطلاني (١): رؤية اللبن في النوم تدلّ على السُّنَّة والفطرة، والعلم والقرآن؛ لأنه أوّل شيء يناله المولود من طعام الدنيا، وهو الذي يفتق أمعاءه، وبه تقوم حياته كما تقوم بالعلم حياة القلوب، فهو يشاكل العلم من العلم من هذا الوجه، انتهى.

[(١٦ - باب إذا جرى اللبن في أطرافه أو أظافيره)]

قال الحافظ (٢): يعني في المنام، ذكر فيه حديث ابن عمر المذكور قبله، انتهى.

ولم يتعرض هو ولا غيره من الشرَّاح لغرض الترجمة، فالترجمة بظاهرها من قبيل قليل الجدوى، ويمكن أن يقال: إن غرض المصنف في أمثال هذه المواضع استيعاب أجزاء الحديث بعقد الترجمة إيفاء لحقه واهتمامًا بشأنه، والله ولي التوفيق.

[(١٧ - باب القميص في المنام)]

وفي رواية الكشميهني: "القمص" بضمتين بالجمع، وكلاهما في الخبر، انتهى من "الفتح" (٣).

(١٨ - باب جرِّ القميص في المنام)

تقدم وجه عقد الترجمة قبل باب، قال الحافظ (٤): قالوا: وجه تعبير القميص بالدين أن القميص يستر العورة في الدنيا والدين يسترها في الآخرة ويحجبها عن كل مكروه، والأصل فيه قوله تعالى: {وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ} الآية [الأعراف: ٢٦]، والعرب تكني عن الفضل والعفاف بالقميص، واتفق أهل التعبير على أن القميص يعبّر بالدين، وأن طوله يدلّ على بقاء آثار


(١) "إرشاد الساري" (١٤/ ٥٣٨).
(٢) "فتح الباري" (١٢/ ٣٩٥).
(٣) "فتح الباري" (١٢/ ٣٩٥).
(٤) "فتح الباري" (١٢/ ٣٩٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>