للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال الحافظ (١) في آخر الباب: قال ابن بطال (٢): معنى هذا الباب كالذي قبله أن كل ما ينشئه الإنسان مما يؤمر به من صلاة أو حج أو جهاد وسائر الشرائع عمل يجازى على فعله ويعاقب على تركه، انتهى.

وقال الحافظ: ليس غرض البخاري هنا بيان ما يتعلق بالوعيد، بل ما أشرت إليه قبل، ثم قال: وتشاغل ابن التِّين ببعض ما يتعلق بلفظ حديث ابن عمر إلى أن قال: وفي تشاغل من شرح هذا الكتاب بمثل هذا هنا إعراض عن مقصود المصنف ههنا، وحق الشارح بيان مقاصد المصنف تقريرًا وإنكارًا، وبالله المستعان، انتهى.

(٤٨ - باب وسمى النبي - صلى الله عليه وسلم - الصلاة عملًا. . .) إلخ

قال الحافظ (٣): كذا لهم بغير ترجمة، وهو كالفصل من الباب الذي قبله، انتهى. وهكذا في "العيني" (٤) وزاد: ولهذا قال: "وسمى" بالواو، انتهى.

قلت: وهو كذلك، وقد تقدم ذكر الصلاة في الباب السابق، وأعادها ههنا اهتمامًا، وتقدم ما في "تقرير شيخ الهند" في الصلاة في الباب السابق، انتهى من هامش "اللامع" (٥).

(٤٩ - باب قوله: {إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا} [المعارج: ١٩])

قال الحافظ (٦): وقد تقدّم شرح الحديث في فرض الخمس، والغرض منه قوله فيه: "لما في قلوبهم من الجزع والهلع"، قال ابن بطال (٧): مراده في هذا الباب إثبات خلق الله للإنسان بأخلاقه من الهلع والصبر والمنع والإعطاء إلى آخر ما ذكر.


(١) "فتح الباري" (١٣/ ٥١٠).
(٢) "شرح ابن بطال" (١٠/ ٥٣٥).
(٣) "فتح الباري" (١٣/ ٥١٠).
(٤) "عمدة القاري" (١٦/ ٧١٧).
(٥) "لامع الدراري" (١٠/ ٣٣٤).
(٦) "فتح الباري" (١٣/ ٥١١).
(٧) "شرح ابن بطال" (١٠/ ٥٣٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>