للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

كان البعير قد أغد مرة ثم برأ أنفق في البيع فاشتروه يرجون أن لا يعود به. فإذا لم يكن أخذه [جرب] قط قيل احذروه فإنه قرحان. ويقال رجل قرحان فامرأة قرحانة للتي لم يصبها حصبة ولا طاعون. فإذا لوى البعير عنقه للموت قيل قد عصد يعصد عصودا وتركته عاصدا قبل. فإذا سعل فاشتد سعاله قيل نحز وهو ناحز ولا يقال منحوز الذكر فيه والأنثى سواء. واسم الداء النحاز. ومن أدوائها الطنى وهو أن يترك الماء حتى تلزق رئته بجنبه ويقال طني البعير يطنى طنى شديدا. قال الحارث ابن مصرف:

أكويه إما أراد الكي معترضا ... كي المطني من النحز الطنى الطحلا

والطحل الذي يلزق طحاله بجنبه. والمطني الرجل الذي يداوي البعير من الطنى. وقال رؤبة:

وقعك داواني وقد جويت ... مثل طنى الإبل وما طنيت

أي بي من الداء مثل ذلك. فإذا اشتد عطشها حتى تلزق الرئة بالجنب قيل قد جنبت الإبل تجنب جنبا.

قال ذو الرمة:

وثب المسحج من عانات معقلة ... كأنه مستبان الشك أو جنب

ومن أدوائها الشك يقال بعير شاك وقد شك يشك إذا ظلع ظلعا خفيفا والظلع الشك وبه شك يسير، فإذا أخذ البعير مثل الحمى فسخن جلده وكثر شربه للماء حتى نحل جسمه فذلك الهيام يقال بعير هيمان وإبل هيام كقولك عطشان وعطاش وناقة هيمى، فإذا برأ من ذلك قيل قد تجفر تجفرا، فإذا أخذه ربو

<<  <   >  >>