للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الله تعالى استبدلنا به "ذو الطول" لوروده في قوله تعالى: {شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِي الطَّوْلِ} (غافر: ٣) .

٤- عند شرح الكلمة راعينا ما يأتي:

أ- الالتزام بصيغة الكلمة المشروحة، مثل: بَخِل: أمسك وضن، بُخْل: إمساك وضنّ بالمال وغيره.

ب- حين تتطابق المعاني لأكثر من صورة حيادية لجذع واحد كنا نستعيض عن الشرح - في بعض الأحيان - بذكر العلاقة الصرفية بين الصورتين، كما فعلنا في تفسير كلمة "آيات" إذ قلنا: جمع آية بمعانيها المختلفة (ولكننا- في الوقت نفسه- مثلنا لكل معنى بآية من القرآن) .

ج- أما حين لا تتطابق المعاني فقد كنا نذكر المعاني الواقعية التي وردت في القرآن لكل صورة حيادية. فعلى سبيل المثال حين شرحنا كلمة "بَثّ" ذكرنا معنيين، هما: فرّق ونشر: {وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ} (البقرة: ١٦٤) ، وخلق {وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً} (النساء١) . أما حين شرحنا كلمة "يبُثّ" فقد نصصنا على أنها بمعنى يفرق وينشر، كقوله تعالى: {وَفِي خَلْقِكُمْ وَمَا يَبُثُّ مِنْ دَابَّةٍ آيَاتٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ} (الجاثية: ٤) ، لأنها لم ترد في القرآن مضارعًا بمعنى يخلق.

٥- في كثير من الآيات كنا نحس أن المعنى غير كاف لبيان المراد من اللفظ في السياق المعين، ولذا التزمنا - عند اقتباس الآية - بالتعليق ببيان المراد باللفظ في هذه الآية بالتحديد، كما فعلنا في قوله تعالى: {قُلْ مَا كُنْتُ بِدْعاً مِنَ الرُّسُلِ} (الأحقاف: ٩) . فبعد شرحنا للمعنى اللغوي بأن البدع: البدء والأول،

<<  <   >  >>