للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

من ذلك عبد الرحمن بن عبد الحميد المهري. قال عنه ابن يونس: "كان قد عمي، فكان يحدث حفظاً؛ فأحاديثه مضطربة"١.

ومنها: الغفلة. قال عبد الله بن الزبير الحميدي: "فما الغفلة التي ترد بها، حديث الرجل الرضا، الذي لايعرف بكذب؟

قلت: هو أن يكون في كتابه غلط، فيقال له في ذلك فيترك ما في كتابه، ويحدث بما قالوا، أويغيره في كتابه بقولهم، لايعقل فرقاً ما بين ذلك، أو يصحف تصحيفاً فاحشاً، فيقلب المعنى، لايعقل ذلك. فيكف عنه"٢.

من ذلك، عبد الغني بن علي البخاري. قال عنه ابن عبد الملك: "كان مقدماً في عقد الشروط. لكنه اضطرب في روايته؛ لغفلةٍ كانت فيه"٣.

ومنها: إصابة الراوي باختلاط. من ذلك ليث ابن أبي سليم، قال عنه البزار: "ليث كان قد اضطرب؛ أصابه اختلاط"٤.

ومنها: الخَرْفُ. قال الرامهرمزي: "إذا تناهى العمربالمحدث، فأعجب إليّ، أن يمسك في الثمانين؛ فإنه حد الهرم. والتسبيح والاستغفار وتلاوة القرآن، أولى بأبناء الثمانين، فإن كان عقله ثابتاً، ورأيه مجتمعاً، يعرف حديثه، ويقوم به وتحرى أن يحدث احتساباً، رجوت له خيراً...."٥.


١ انظر ترجمته (رقم ٦٨) .
٢ الجرح (٢/٣٣) والكفاية (١٤٨) . وانظر دراسات في الجرح والتعديل (١٠٨، ١٨٠
٣ انظر ترجمته (رقم ٧٣) .
٤ انظر ترجمته (رقم ١١٤) .
٥ المحدث الفاصل (٣٥٤) .

<<  <   >  >>