للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

والكذاب يحرم هداية الله تعالى إذ قال عز جل: {إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ} ١ والكذاب كثير الكذب, والكفار هو الذي يكفر نعم الله عليه ولا يشكر الله تعالى عليها, فهذا يحرم الهداية لغوايته وكذبه وكفره بنعم الله عز وجل.

٨- الرياء وهي إراءة العمل على خلاف ما هو عليه كمن يحسن صلاته ليحمده عليها بغيره أو يتصدق بصدقة علنا يريد أن يراه غيره ليحمده عليها أو يخرج للجهاد ليراه غيره فيه وهو لا يريده والرياء محرمة إذ هي من الشرك الأصغر وذم الله تعالى أهلها في قوله: {يُرَاؤُونَ النَّاسَ وَلا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلاً} ٢ وفي الحديث: "من يرائي يرائي الله به, ومن يسمع يسمع الله به" ٣ وفي الحديث أيضا قول الرسول الكريم صلى الله علين وسلم: "إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر" قالوا: وما الشرك الأصغر يا رسول الله؟ قال: "الرياء" ٤


١ سورة الزمر الآية ٣.
٢ سورة النساء الآية ١٤٢.
٣ متفق عليه.
٤ رواه ابن ماجه والترمذي وأحمد بن حنبل.

<<  <   >  >>