للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

نواقض الإيمان في الربوبية

نواقض الإيمان في الاسماء والصفات

نواقض الإيمان في الالوهية

نواقض الإيمان في النبوات والمغيبات والأمور أخرى.

وينبغي أن يتنبه القارئ إلى أن ما سأذكره في هذا الفصل هو كله من باب التكفير على العموم، أما تكفير الشخص المعين الواقع في أحد هذه النواقض فيخضع للقاعدة المذكورة في الفصل السابق. وهذا أوان الشروع في المقصود.

الفصل الأول: نواقض الإيمان في الربوبية:

قلت في النظم:

فجعل بعض أوجه التدبير

لمن سوى المهيمن الخبير

شرك، كإنكار وجود الصانع

أو ادعاء خالق مضارع

الشرح:

(فجعل بعض أوجه التدبير) والتصرف في الكون (لمن) هو (سوى المهيمن) على المخلوقات كلها (الخبير) بما يصلح الخلق، وهو الله جل جلاله، (شرك) خبر المبتدأ (كإنكار) التشبيه لإفادة الحكم (وجود الصانع) سبحانه وتعالى، (أو ادعاء) وجود (خالق) غير الله عز وجل (مضارع) أي مساو من كل وجه واعتبار للباري جل ثناؤه، وليس احترازا كما قد يتبادر، إذ كل من أثبت شيئا من الخلق على سبيل الإيجاد من العلم - ولو قليلا - لغير الله عز وجل، كان مشركا.

وأقسم الكلام على هذين البيتين إلى المباحث التالية:

المبحث الأول: تعريف توحيد الربوبية

<<  <   >  >>