للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بالأدلة [٧]


أما الإسلام بمعناه الخاص فهو الذي بعث الله به نبيه محمدا - صلى الله عليه وسلم - لأنه بعد بعثة الرسول - صلى الله عليه وسلم - لا دين إلا دينه - عليه الصلاة والسلام -، والإسلام انحصر في اتباعه - صلى الله عليه وسلم - فلا يمكن لليهودي أن يقول: أنا مسلم، أو النصراني يقول: أنا مسلم، بعد بعثة النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو لا يتبعه، فالإسلام بعد بعثة النبي هو اتباعه - صلى الله عليه وسلم - قال تعالى: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ} [آل عمران: ٣١] هذا هو الإسلام بمعناه العام وبمعناه الخاص.
[٧] قوله: بالأدلة: لا بالتقليد وإنما بالأدلة من القرآن ومن السنة هذا هو العلم.
قال ابن القيم في الكافية الشافية:
العلم قال الله قال رسوله ... قال الصحابة هم أولو العرفان
ما العلم نصبك للخلاف سفاهة ... بين النصوص وبين رأي فلان
هذا هو العلم، العلم هو علم الكتاب والسنة، أما أقوال العلماء فهي تشرح وتوضح فقط كلام الله وكلام رسوله - صلى الله عليه وسلم -

<<  <   >  >>