للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أخرجه ابْن جرير عَن عُرْوَة مُرْسلا وَلَيْسَ فِيهِ (أَمر جِبْرِيل لَهُ بذلك) ، وَرَوَى ابْن جرير وَابْن مرْدَوَيْه (أَمر جِبْرِيل لَهُ بذلك) عَن ابْن عَبَّاس، وَلم يقف عَلَيْهِ الطَّيِّبِيّ فَقَالَ: لم يذكر أحد من أَئِمَّة الحَدِيث أَن هَذِه الرَّمية كَانَت يَوْم بدر، وَإِنَّمَا هِيَ يَوْم حنين.

واغتر بِهِ الشَّيْخ سعد الدَّين فَقَالَ: المحدثون عَلَى أَن الرَّمية لم تكن إِلَّا يَوْم حنين.

وَلَيْسَ كَمَا قَالَ الطَّيِّبِيّ وَإِن كَانَ لَهُ إِلْمَام بِالْحَدِيثِ، لكنه لم يبلغ فِيهِ دَرَجَة الْحَافِظ، ومنتهى نظره الْكتب السِّتَّة والموطأ [٤٣/ ب] ومسند أَحْمد ومسند الدَّارمِيّ لَا يخرج من غَيرهَا، وَكَثِيرًا مَا يُورد صَاحب الْكَشَّاف الحَدِيث الْمَعْرُوف فَلَا يحسن تَخْرِيجه، ويعدل إِلَى ذكر مَا هُوَ فِي مَعْنَاهُ مِمَّا فِي هَذِه الْكتب وَهُوَ قُصُور فِي التَّخْرِيج.

كَذَا ذكر هَذَا التعقيب عَلَى (الطَّيِّبِيّ) الْجلَال السُّيُوطِيّ، وأبرق وأرعد وأوهم أَن ذَلِك من عندياته الَّتِي لم يسْبق إِلَيْهَا.

<<  <  ج: ص:  >  >>