للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

ووصف القارئ بالشيخ العالم الفاضل جمال الإسلام نفع الله تعالى به، سائلا من الله الانتفاع به إنه القادر على كل شيء.

(الله أحمد على نعمائه) [الجمة] ١ المترادفة المسلسلة، (وأشكره على آلائه) أي نعمه الوافرة المتصلة التي لعدم انفكاكها أكد بالتعبير عنها، كما أتى بالشكر بعد الحمد الذي لا يكون منا إلا شكرا، وإن فرق بأن النعماء ما ظهر، والآلآء ما بطن، (وأصلي على أشرف الخلق محمد وآله) من الصحابة والذرية والقرابة وسائر مقتفيه، (وأسلم) تسليما.

(وبعد، فهذه تذكرة في علوم الحديث) التي هي القواعد المعرِّفة بحال الراوي والمروي٢ (يتنبه بها المبتدي) لما كان غافلا عنه، (ويتبصر بها) أي بإشاراتها في الجملة، (المنتهي) بحيث يكون هو الأحق بالتذكر بها من المبتدي، (اقتضبتها) أي اختطفتها مستعجلا اختصارا، (من


انظر "الخطط" للمقريزي "٤/ ٢٢١"، والضوء اللامع "١٠/ ٢٩٧".
١ في الأصل "الجملة"، والتصويب من "ب".
٢ قال ابن جماعة محمد بن أبي بكر الشافعي "ت٨١٩هـ": "علم الحديث: علم بقوانين يعرف بها أحوال السند والمتن ... " بواسطة "تدريب الراوي" السيوطي "١/ ٤١".
وقال الحافظ ابن حجر -رحمه الله- "ت٨٥٢هـ": "وأولى التعاريف لعلم الحديث: معرفة القواعد التي يتوصل بها إلى معرفة حال الراوي والمروي" "النكت" "١/ ٢٢٥".
وقال الحافظ السيوطي في "البحر الذي زخر في شرح ألفية الأثر": "حد ابن جماعة أحسن" "١/ ١٨٣".
قلت: وهذا تعريف علم الحديث دراية.

<<  <   >  >>