للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

شماله": فهذا مما انقلب على بعض الرواة، وإنما هو: "حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه" ١.

٢- أن يجعل الراوي متن هذا الحديث على إسناد آخر، ويجعل إسناده لمتن آخر، وذلك بقصد الامتحان وغيره.

مثاله: ما فعل أهل بغداد مع الإمام البخاري؛ إذ قلبوا له مائة حديث، وسألوه عنها امتحانا لحفظه، فردها على ما كانت عليه قبل القلب، ولم يخطئ في واحد منها٢.

٢- الأسباب الحاملة على القلب:

تختلف الأسباب التي تحمل بعض الرواة على القلب، وهذه الأسباب هي:

أ- قصد الإغراب؛ ليرغب الناس في رواية حديثه، والأخذ عنه.

ب- قصد الامتحان، والتأكد من حفظ المحدِّث، وتمام ضبطه.

ج- الوقوع في الخطأ والغلط من غير قصد.

٤- حكم القلب:

يختلف حكم القلب بحسب السبب الحامل عليه:

أ- فإن كان القلب بقصد الإغراب، فلا شك في أنه لا يجوز،


١ رواه مقلوبا مسلم في الزكاة، باب فضل إخفاء الصدقة: ٢/ ٧١٥، حديث ٩١.
٢ انظر تفاصيل القصة في تاريخ بغداد ج٢، ص٢٠.

<<  <   >  >>