للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الوقت في الدرس والمطالعة عن حب للعلم ورغبة فيه.

ومن الأدب الشعري للترغيب في طلب العلم وشحذ الهمم قول أحدهم١:

تعلم فإن العلم زين لأهله ... وفضل وعنوان لكل المحامد

وكن مستفيداً كل يوم زيادة ... من العلم واسبح في بحار الفوائد

تفقه فإن الفقه أفضل قائد ... إلى البرِّ والتقوى وأعدل قاصد

هو العلم الهادي إلى سنن الهدى ... هو الحصن ينجي من جميع الشدائد

فإن فقيهاً واحداً متورعاً ... أشد على الشيطان من ألف عابد

فهذه الأبيات الشعرية في وضوحها وجمال نسقها وقوة بيانها ما يحفز المرء ويدفعه إلى خوض غمار العلم والإبحار في فوائده، مع التخصص في الفقه فهو أفضل قائد لتقوى الله، وأكرم قاصد، وصاحبه إذا كان من أهل الورع والتقى أشد على الشيطان من العابد الذي زَهِدَ في العلم، واقتصر على التعبد لربه بغير العلم.

وقيل٢:

وفي الجهل قبل الموت موت لأهله ... فأجسامهم قبل القبور قبورُ

وإن امرأ لم يحى بالعلم ميت ... فليس له حين النشور نشور

وقيل:

ذو العلم حي خالد بعد موته ... وأوصاله تحت التراب رميمُ

وذي الجهل ميت وهو يمشي على الثرى ... يُظن من الأحياء وهو عديم


١ برهان الدين الزرنوجي، تعليم المتعلم طريق التعلم، ص (٣١) .
٢ المرجع السابق، ص (٦٤) .

<<  <   >  >>