(٢) هو: شيخ المعتزلة إبراهيم بن سيار بن هانئ أبو إسحاق النظام كان من أئمة المعتزلة وتكلم في القدر وانفرد بمسائل عظام، وكان يقول (إن الله لا يقدر على الظلم والشر، وأن الله لا يقدر على إخراج أحد من جهنم وبأنه جل وعلا لا يقدر على إصلاح ما خلق)، وكان متهماً بالزندقة، وقيل كان على دين البراهمة المنكرين للنبوة والبعث وله كتب عدة وهي لا توجد والحمد لله منها الطفرة، وكان من تلامذته الجاحظ فبئس الشيخ والتلميذ، هلك عدو الله بعد أن سقط في غرفته وهو سكران. في سنة بضع وعشرين ومائتين، وقيل إحدى وثلاثين ومائتين انظر سير أعلام النبلاء ١٠/ ٥٤١، والأعلام ١/ ٤٣. (٣) هو: معمر بن عمر بن عباد البصري السلمي المعتزلي كان يقول بإن في العالم أشياء موجودة لا نهاية لها ولا لها عند الله عدد ولا مقدار وهذا ضلال مبين مدحوض بقوله تعالى: {وَأَحْصَى كُلَّ شَيْءٍ عَدَدًا} [الجن: ٢٨] ومردود بقوله تعالى: {وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدَارٍ} [الرعد: ٨] ولذلك قامت عليه المعتزلة بالبصرة ففر إلى بغداد. وكان يزعم أن الله لم يخلق لوناً، ولا طولاً، ولا عرضاً، ولا عمقاً، ولا رائحة، ولا حسناً، ولا قبحاً، ولا سمعاً ولا بصراً، بل ذلك فعل الأجسام بطباعها وهو مردود عليه بقوله تعالى: {خلق الموت والحياة} وكان بينه وبين النظام مناظرات ومنازعات وله تصانيف في الكلام هلك سنة ٢١٥ هـ - انظر سير أعلام النبلاء ١٠/ ٥٤٦، الفهرست لابن النديم ص ٢٠٧.