بجانب جامع تنكز وجوار الخانقاه العصمية. قال السيد الحسيني في أول ذيل شيخه الذهبي وهي سنة إحدى وأربعين وسبعمائة: في المحرم منها أو في أواخر العام الماضي قبض على الأمير سيف الدين تنكز نائب الشام وأخذ إلى القاهرة فاعتقل بالاسكندرية أياما ثم قتل ودفن هناك ولي نيابة دمشق في سنة اثنتي عشرة وسبعمائة وسار في سنة خمس عشرة وسبعمائة فافتتح ملطية وقتل وسبا وكان رجلا عبوسا شديد الهيبة وافر الحرمة لأ يجترىء أحد من الأمراء أن يتكلم بحضرته وكان مع جبروته له من يضاحكه ومن يغنه وقد زار مرة شيخنا ابن تمام يعني السبكي وسمع من أبي بكر بن عبد الدايم وعيسى وابن الشحنة وما علمته حدث وله آثار حسنة في أماكن من البلاد الإسلامية ولي بعده نيابة دمشق الأمير علاء الدين طنبغا١ نائب حلب انتهى. ثم قال فيه: في سنة أربع وأربعين في شهر رجب جيء بتنكز مصبرا في تابوت من مدينة الاسكندرية فدفن بتربته جوار جامعة بدمشق انتهى. وقد ذكرت ترجمته مبسوطة في الكلام على دار الحديث والقرآن له فراجعها تجدها مهمة وفيها مواعظ واعتبارات انتهى. والله أعلم.
٢٥٣- التربة التغربورمشية
قبلي جامع يلبغا على حافة بردا أنشأها دوادار نائب الشام جقمق اسمه حسين أصله من بهنسا ما التسمه رق قط وإنما ابتداء أمره قدم القاهرة وهو غلام فخيط بالأجرة عند خياط تحت القلعة وسمي نفسه تغري ورمش ثم خدم تبعا عند قراسنقر من مماليك الظاهر برقوق مدة طويلة وتنقل بعده إلى خدمة الأمراء إلى أن خدم عند جقمق الدوادار المويدي فجعله داوداره إلى أن ولي نيابة الشام فخرج معه فلما قبض جقمق المذكور على برسب أي الدقماقي