وسمع على محمد بن اسماعيل بن الخباز بعض صحيح مسلم ورواه عنه سماعا واجازة وسمعه ايضا على محمد بن ابراهيم البناني ومحمد بن اسماعيل بن جهبل وغيرهما.
وقرأ على ناصر الدين محمد بن أبي القاسم الفارقي جملة صالحة من صحيح مسلم ومن مسموعه من الأجزاء العالية على محمد بن اسماعيل بن الحبار جزء ابن عرفة.
سمعت عليه بمنى جزء ابن عرفة. والمائة المنتقاة من مشيخة الفخر بن البخاري انتقاء شيخه صلاح الدين العلائي وأخذت عنه قل ذلك في مبدء الطلب بمكة الاربعين للنووي والسيرة لعبد الغني المقدسي.
وكان عارفا باللغة مشاركا في غير ذلك وله مصنفات كثيرة منها القاموس في اللغة لا نظير له وله نظم كثير عنه منه الأديب صلاح الدين خليل بن أيبك الصفدي بيتين هما قوله:
أحبتنا الأماجد إن رحلتم ... ولم ترعوا لنا عهدا والا
نودعكم ونودعكم قلوبا ... لعل الله يجمعنا والا
سمعهتهما منه بمنى ولم يكن بالماهر في الصنعة الحديثية وله فيما يكتبه من الأسانيد أوهام.
ودخل بلاد مصر غير مرة وبلاد العجم وغير ذلك وحصل دنيا طائلة وقدم الى اليمن في البحر من صوب هرمز فاقبل عليه الملك الأشرف صاحب اليمن وولاه قضاء الأقضية بها في سنة سبع وتسعين وسبعمائة واستمر موليا حتى مات ولما غاب بالحجاز كان ينوب عنه في قضاء اليمن القاضي جمال الدين محمد بن أحمد المقرئ في أوائل دولة الملك الناصر بن الأشرف.
وجاور بمكة قبل ذلك سنين كثيرة في أوائل عشر الثمانين وسبعمائة وجاور