للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفوض اليه الملك الظاهر خطر قضاءالديار المصرية في نصف شوال سنة أربع وعشرين وثمانمائة بغير سؤال منه مع وجود من يسعى في ذلك ببذل وذلك بعد موت قاضي القضاة شيخ الاسلام جلال الدين عبد الرحمن ابن شيخ الإسلام سراج الدين لبلقيني بأربعة أيام واستمر حتى صرف عن ذلك في سادس ذي الحجة سنة خمس وعشرين وثمانمائة لاقامته العدل فلم يسهل ذلك ببعض الدولة وعمل عليه حتى عزل وكان عزل نفسه قبل ذلك مختارا لأمر خولف فيه فبيل موت الملك الظاهر فلما علم بذلك استعطفه وأعاده واستمر حتى عزل في التاريخ المذكور والمت الخواطر لعزله وانجمع على العلم والافادة له والاسماع كما كان قبل ولايته.

وحدث سمع منه شيخنا أبو الفتح ابن الحسين العثماني المراغي.

شاهدت بخط شيخنا التقي المقريزي رحمه الله تعالى ما مثاله قال أحمد بن علي المقريزي باشر رحمه الله التضاء مستغلا به بعفة ونزاهة وصرامة وشهامة ثم غلب على راية وانفرط الأمر منه ووثب عليه بعض أهل الدولة فصرف بعلم الدين صالح ابن شيخ الاسلام سراج الدين عمر البلقيني في تاريخه المذكور اعلاه فتنغصت حياته عليه١.

ومرض عدة أشهر حتى مات في يوم الخميس لثلاث بقين من شعبان سنة ست وعشرين وثمانمائة فدفن عند والده خارج القاهرة بالصحراء.

وكان يغلب عليه الخير والتواضع وسلامة الباطن مع حب الدنيا وقد ذكره في كتاب جواهر العقود الفريدة في تراجم الأعيان المفيدة وفي كتاب قضاة مصر وفي كتاب التاريخ الكبير المنقا. مولده في ذي الحجة سنة اثنين وستين وسبعمائة٢.

٦٦٣- أحمد بن عبد العزيز بن يوسف بن أبي العز عزير بن يعقوب بن


١ زيادة من أ.
٢ زيادة من أ.
٦٦٣- راجع ترجمته في: شذرات الذهب ٦/٣٠٠, غاية النهاية ١/٦٩, الدرر الكامنة ١/١٧٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>